الجمعة، 16 سبتمبر 2011

ديسونانس ولا مديسونانش

ما دام،

"عندي ثقة فيك.. عندي أمل فيك
بكفي شو بدك يعني أكتر بعد فيك؟
عندي حلم فيك.. عندي ولع فيك
بكفي، شو بدك انو يعني موت فيك؟
ولله رح موت فيك، صدق اذا فيك
بكفي، شو بدك مني اذا متت فيك؟
معقول في أكتر؟ أنا ما عندي أكتر
ما كل الجمل يعني عم تنتهي فيك
بكتب شعر فيك..بكتب نثر فيك
بكفي، شو ممكن يعني أكتب بعد فيك؟
معقول في أكتر؟ أنا ما عندي أكتر"

كيف بتحكيلو "أنا ما عندي أكتر" وهي الأغنية بحد ذاتها "أكتر بعد فيه" !
وكيف مرقتيها علينا.. ولليوم منروح، بدورنا، منغنيها للي ما فينا نعمله أكتر بعد شي !
(...معقول الديسونانس بعدي ..و.. معقول دايماً في أكتر !)

وعلى نفس المنوال، كتير مرات بكون الانسان بدو يحكي اشي مهم – بروح حاكي اشي تاني ما كان ماخد أي حيز بتفكيره بهديك اللحظة.. وحتى لما ينتبه للموضوع، بينه وبين حاله، بكمل بنفس الخط ليخلص كل الحكي اللي مكنش بدو يحكيه.. ولو القرار برجعله، أكيد كان بفضل يشعر بنوع من الهبل على انه يفكر ولو لوهله انها عوارض "انفصام بالشخصية" قادم لا محال.

أما لما ما بدو يحكي هالانسان اطلاقاً، لانو عيان او زعلان او هيك بدو يتوحد مع حاله، بعد ما يعتم الضواو ويشغل موسيقى صوفية بروح رامي التلفون بشي زاوية بعيدة او تحت المخدة او اي مكان ما بنشاف منه.. بس ما بلحق يزبط وضعيته على التخت ليكتشف انو في محل جواته بدو التلفون يرن – منشان ما يرد عليه !! ..انو رن ولا ما رن، المفروض مش فارقة معه لانه ما بدو يحكي اساساً ..فما بفهم ليش بدو اياه يرن.. ليثبت للجماهير انه ما بدو يرد.. ولا ليشوف قديش بالزبط مش جاي على باله يرد؟ ما بفهم.
(...ولا رح يفهم ..لإنو غالباً غالباً إن حضر الديسونانس - غاب الكومون سنس !)  


* الديسونانس ( cognitive dissonance ) هي حالة من التوتر الداخلي تنجم عن كون المرء موزع بين فكرتين او عدة أفكار متناقضة.