السبت، 8 يناير 2011

أفكار من باب الخربطة

واحدة من العوارض اللي بترافق الانسان وهو بحالاته السيئة انو بكون متخربط.
عدا عن انو ما بكون عارف يتخذ أي قرار – حتى اذا بدو يسمع موسيقى او لأ، واذا بدو يسمع شو يسمع – بروح بحبس حاله بشي غرفة وبنفس الوقت بكون يقول لحاله "لو حبايبي يخففوا عني،،، ييجي هاد يسمعني او هداك يسليني"،،، وفي حال نزل الوحي على هاد او هداك وحاكوه، ببطل بدو حدا ييجي لعنده بحجة انو "متضايق ولازم يقعد مع حاله شوي".
الأسوأ من هيك انو، مع العلم انو ما بكون بدو حدا يسأل عنه، اذا صارت وما حدا سأل عنه بتضايق ("ولاي كل هالزعل وما حدا سائل فيي")، وبصير كل دقيقة يفحص التلفون من منطلق انو التلفون ممكن (بل محتمل) فجأة يعطل بدون أي سبب او مسبب. أما اذا صارت ورن التلفون، واتضح طبعاً انو مش عطلان، فببطل جاي على باله يرد على حدا!.
وحتى اذا اجا على حاله ورد، ببطل عارف اذا بدو صاحبه المتصل يسأله شو ماله ولا ما بدو يسأله ،،، بحيث انه اذا سأل رح يتضايق بزيادة واذا ما سأل برضو رح يتضايق بزيادة !. بالحالتين صاحبه بعلق وهو نفسه بعلق،،، لانو بالوقت اللي بكون فيه لسه مش عارف اذا صاحبه رح يسأل ولا ما رح يسأل، بكون عم بشتغل براسه على سيناريوهات للرد على كل واحدة من الامكانيات (!!):
اذا سأل احكي ولا ما احكي ("اصلا انا جاي عبالي أحكي"!) وشو احكي بالزبط ؟!
واذا ما سأل اخلص المكالمة ولا أحتج على هالتجاهل الفظ لهالحالة الانسانية الصعبة المنبثقة أمامه عبر سماعة التلفون؟!
المشكلة انو هالخربطة زي العدوى... يعني اللي بكون بدو يسأل ممكن يبطل بدو يسأل لانو حاسك مش مرتاح، واللي ما بكون بدو يسأل ممكن يسأل لانو حاسك متضايق، وكل واحد وطبيعته ودرجة حنيته على صحابه. بس ما حدا بمزط من هالخربطة (الا اذا بكون بليد،،، قطعاً بليد).
والسؤال مش ليش احنا منتخربط ومنخربط الناس معنا (...هاي شكلها امور بترجع للطبيعة) وإنما احنا لإنا متضايقين ممكن كل شي يخربطنا ولا لانا مخربطين ممكن كل شي يضايقنا ؟! وليش منبطل نقدر نسمع أي موسيقى واحنا بهالحالة (حتى الللي من نكون سامعينها مليون مرة قبل!) لانها بتذكرنا بحالات تانية النا ولا لانا خايفين نكتشف فيها معاني جديدة ما خطرت على بالنا بهديك الحالات؟! وليش كل شي حزين بصير يأثر فينا أكتر مع انو قبل هالحالة وبعدها كان "بحد ذاته" حزين بنفس الدرجة؟! وليش بالذات بهالاوقات ممكن نحس انو أقرب الناس علينا همي مش بالضرورة أقرب الناس علينا عنجد، ومعقول حتى ما نكون منعرفهم ولا منعرف منظرهم ولا صوتهم، بالذات اذا بكونوا شهداء من بلعين او لاجئين من دارفور قرينا عنهم "بمحظ الصدفة" بالاخبار !








هناك 3 تعليقات:

karawan يقول...

بالزبط...!!

هرطقات يقول...

شو بالزبط اللي بالزبط ؟؟ منشان اعرف شو هو بالزبط

:\

غير معرف يقول...

الأخت الكريمة نهى، شكراً من جديد على تفاعلك مع تعليقي السابق. و سعيد فعلاً بعودتك برد مفصل. في البداية أحب أن أشير إلى أنني وضحت أنني لا أعرف الأراء الفقهية الخاصة بالسفر من أجل الدراسة في الخارج و كيف يمكن النظر إلى مشكلة عدم توافر المحرم و هل يمكن إعتبار مجموع نساء مسلمات مع بعضهن في مقام المحرم في حال الإبتعاث. بالنسبة لي، أعقتد أن جزء من دور التاجر الوطني أن يساهم في تنمية أبناء وطنه و من هنا يشكر من يقدم برامج الإبتعاث للخارج. لكن في نفس الوقت, هذا التاجر يفكر بعقلية تجارية في النهاية و هو يريد أن يبعث فلان أو فلانه من أجل أن يعود و يعمل لديه الشخص المرسل للدراسة و يستفيد من العلم الذي درسه. لذا قلت سابقاً أنني لا أرى أنه من الواجب على الشركات المبتعثه أن تلتزم للفتيات بتغطية تكاليف المحرم. و الحل المنطقي بالنسبة لي لمشكلة وجود المحرم حال الإبتعاث هو أن تلتزم إما الحكومة ممثله في وزارة التعليم العالي أو السفارات السعودية في الخارج بدفع تكاليف المحرم، أو أن تلتزم عائلة الفتاة بذلك. و في كلامي السابق أفرق بين التاجر و الحكومة. فالتاجر عليه دور لكن لا يمكن أن نكلفه بأمور تناقض تماماً تفكيره الربحي و التجاري. و على الحكومة أن تقوم بدعم مثل هؤلاء التجار الذين يريدون أن يبتعثوا أبناء الوطن من خلال توفير تكاليف المحرم. رأيي الشخصي بخصوص الإبتعاث للفتيات مشابه لرأيك من باب التحفظ في العموم لكن لا يمكن لي أن أطالب كل من يريد أن يبتعث أن يوفر أيضاً تكاليف المحرم. أما تفسيرك لحديث “كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته” فهو غريب على و لم أسمع بصراحة بمثل هذا التفسير من قبل. ففهمي أن المقصود هو دور الرعاية و الإهتمام و التوجية و ليس دور الرقيب المسلط على رقاب الرعية حتى يردعهم عن الخطأ. لأننا بذلك نمسخ الإنسان من طبيعته و نضعه في دائرة الشك و الريبة المراقبة. و في واقع الأمر أن الإنسان لا يتعلم إلا بالعمل و المحاولة و ما قدر يجره ذلك من خطأ أو صواب. أما الكلام عن وجود رجل مع المرأة في حال الإبتعاث من أجل أن يرعاها و يحميها فبصراحة لم أمر بالتجربه لكنني أتسائل هل المحرم في مثل هذه الحالة سيعمل مثل الحارس الشخصي الملازم لزوجته أو أخته و سيصحبها في كل مكان تذهب إليه حتى داخل غرف المحاضرات؟!. ختاماً أرجو أن لا يفسد إختلافنا في الرأي للود قضية. و شكراًً من جديد على تعليقاتك المفيدة.