السبت، 22 يناير 2011

المفهوم ضمناً أعطاك عمره !

" هكذا كان أن بدأ فلورينتينو أريثا حياته الصامتة بقلب مكبوت. كان يجلس منذ الساعة السابعة صباحاً وحيداً على أقل مقاعد الحديقة ظهوراً للعيان، متظاهراً بقراءة ديوان شعر في ظل أشجار اللوز، إلا أن يرى مرور الصبية المستحيلة بزيها المدرسي ذو الخطوط الزرقاء، وجرابها ذي الرباط الذي يصل حتى الركبتين، وحذائها الرجالي برباطه المتقاطع، وبضفيرة وحيدة ثخينة مربوطة في طرفها بشريط ومتدلية على الظهر حتى خصرها. كانت تمشي بكبرياء طبيعي، رأسها مرفوع، نظرها ثابت، وخطوتها سريعة، وأنفها شامخ، وحقيبة كتبها المدرسية مضغوطة بيديها المتصالبتين على صدرها، وبمشية غزالة تجعلها تبدو محصنة على الرصانة....... وإلى جانبها عمتها بمسوحها البني وحزام طائفة سان فرانشيسكو، شادة خطواتها بصعوبة، بحيث لا تترك أدنى ثغرة للاقتراب".

رغم التشابهات الممكنة، وبراءة الصبية المستحيلة، وزيها المدرسي الأزرق، وإستنفار عمتها الملزقة فيها ليروح شي شب يتحركش طريقها، واضح للجميع انو هالمشهد ما صار بطريق المدرسة الثانوية بكفر مندا، ومش بس لانها ما فيها لا حديقة عامة ولا شجر (اللهم الا شجرتين او تلاتة بطلوا من المقبرة!).
مع هيك،
مش كل شي انت شايفه هلقد واضح هو بالفعل هلقد واضح، عالأقل، مش للجميع.

منشان هيك،
كتير من الأمور اللي بتكون مفكرها، قد ما هي واضحة، ما بدها سؤال – الا ما شي مرة يصدمك حدن ويسألك عنها !!

عشان هيك،       
تعامل مع " المفهوم ضمناً " وكأنه أعطاك عمره (... وبلكتير وكأنه "شوي متوفي") !


فهمتوا ولا أعيد ؟؟؟؟


حيط ولا مو حيط ؟؟؟؟


هناك تعليق واحد:

كفاح يقول...

طيب بما انو اتضح انو مش مفهوم ضمناً انو المقطع الاول بهاد النص هو اقتباس من مكان تاني (وتحديدا رواية "الحب في زمن الكوليرا")، وجب التنويه الى انو هاد المقطع مزبوط خيالي بس مش من خيالي أنا !
وهاد كمان اثبات انو جد مش كل شي بفكرو مفهوم ضمناً - هو بالفعل مفهوم ضمناً!
شكلي كان لازم اقرا تصي قبل لانشره واتنبه من الاول انو في حاجة بتنويه من هالنوع :)