الخميس، 13 يناير 2011

"هدوء نسبي"

 من يوم ما وعيت على الدنيا وأنا اسمعهم بقولوا انتهت فعاليات يوم الأرض "بهدوء نسبي"  لدرجة إني صرت  لما اسمع  "هدوء نسبي"  أفكر بشكل لا إرادي بيوم الأرض (...وبس بعدها بزياد الرحباني!)


تغطية الإعلام العبري لذكرى يوم الأرض، وما بيخفى على السامعين-القارئين، هي سيناريو مكتوب سلف من سنة 76.
في كل سنة ببلش النهار بأخبار عن إحياء الوسط العربي لذكرى يوم الأرض، وعن تخوف الشرطة من انو الفعاليات تنزلق لمواجهات وعنف وإخلال بالنظام العام،، وخذلك عاد لحق على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة (..والمشحرة!) اللي بتظل تلوك وتعجن بالخبر من الساعة 7 لساعة 7 بوتيرة آخذة بالتلاشي يعني أول شي بعيدوا الخبر بحذافيره كل نص ساعة، وبعدين نص الخبر كل ساعة، وبعدين تلته كل ساعتين وعن هالشكل)،،، وبعد ما يخلص النهار "بخصصوا" 5 تواني بنهاية آخر موجز أخبار – هاد أبو ال5 دقايق اللي ما بلحق الواحد يسمع الكلمة قد ما بكون المذيع مستعجل- ليقولوا للجمهورالنايم بفراشه انو اليوم عدى على خير دون أي مواجهات تذكر و"بهدوء نسبي".. مع التركيز على عبارة "هدوء نسبي" لإني من يوم ما وعيت على الدنيا وأنا اسمعهم بقولوا انتهت فعاليات يوم الأرض "بهدوء نسبي" لدرجة إني صرت اسمع "هدوء نسبي" وأفكر بشكل لا إرادي بيوم الأرض (...وبس بعدها بزياد الرحباني!).

أما اليوم فصبح صادمني تقرير براديو الجيش (غلي تساهل) لنفضت حالي وصرت كلي ذنين ،،، وبقول التقرير المذكور، ركزوا منيح، "متوقع اليوم يمر "بهدوء نسبي" (!!!) ، والشرطة تأكد بأن العرب أنفسهم سيساهموا في الحفاظ على الهدوء والنظام العام (!!!)".
عنجد "يا ساتر ر ر ر !!". بعد ما تعودنا تغطيتهم يروحوا بهالسهولة يغيروها؟!. بعدين شو اللي صار هالسنة قلب الموازين واصتبحنا على هيك توقعات على غير العادة ؟! انو حمار يتسحاق طونيك* مات مثلاً !! ولا انو أخذت معهم 33 سنة ليستوعبوا انو دايماً ذكرى يوم الأرض بتمر "بهدوء نسبي" – والمرة الوحيدة اللي ما مرت فيها بهدوء نسبي هي سن  ! 76

*كان مدير راديو الجيش

ليست هناك تعليقات: