السبت، 29 يناير 2011

أيام مظفرية، بجدارة !

وطني علمني ان أقرأ كل الأشياء
وطني علمني أن حروف التاريخ مزورة
حين تكون بدون دماء
 وطني علمني ان التاريخ البشري
بدون الحب
عويلا ونكاحا في الصحراء
يا وطني هل أنت بلاد الأعداء ؟
هل أنت بقية داحس والغبراء
وطني أنقذني من رائحة الجوع البشري
مخيف
أنقذني من مدن يصبح فيها الناس
مداخن للخوف وللزبل مخيف
من مدن ترقد في الماء الآسن
كالجاموس الوطني
وتجتر الجيف
أنقذني كضريح نبي مسروق
في هذي الساعة في وطني تجتمع الأشعار
كشعب النار
وترضع في غفوات البر صغار النوق
يا وطني المعروض كنجمة صبح في السوق
في العلب الليلية يبكون عليك
ويستكمل بعض الثوار رجولتهم
ويهزون على الطبلة والبوق
أولئك أعداؤك يا وطني
من باع فلسطين سوى أعداؤك أولئك يا وطني
من باع فلسطين وأثرى بالله
سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام ومائدة الدول الكبرى
فإذا أجن الليل تطق الأكواب بأن القدس عروس عروبتنا
من باع فلسطين سوى الثوار الكتبة
أقسمت بأعناق أباريق الخمر
وما في الكأس من السم
وهذا الثوري المتخم بالصدف البحري ببيروت
تكرش حتى عاد بلا رقبة
أقسمت بتاريخ الجوع ويوم السغبة
لن يبقى عربي واحد
ما دامت حالتنا هذي الحالة بين حكومات الكتبة
القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل زنات الليل الى حجرتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفا
وصرختم فيها ان تسكت صونا للعرض
فما أشرفكم أولاد القحبة
هل تسكت مغتصبة ! 
أولاد الفعلة لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم ان حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى
اما انتم لا تهتز لكم قصبة
الآن أعريكم
في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي
في كل زقاق أجد الأزلام امامي
أصبحت أحاذر حتى الهاتف حتى الحيطان وحتى الأطفال
أقيء لهذا الأسلوب الفج
وفي بلد عربي كان مجرد مكتوب من أمي يتأخر في أروقة الدولة شهرين قمريين
تعالوا نتحاكم أمام الصحراء العربية
كي تحكم فينا
أعترف الآن أمام الصحراء بأني مبتذل وبذيء كهزيمتكم
يا شرفاء مهزومين
ويا حكاما مهزومين
ويا جمهورا مهزوما
ما أوسخنا ما أوسخنا ما أوسخنا
ونكابر ما أوسخنا
لا أستثني أحدا
هل تعترفون آنا قلت بذيء
رغم بنفسجة الحزن وايماض صلاه الماء على سكري
وجنوني للضحك بأخلاق الشارع والسكنات
ولحس الفخذ الملصق في باب الملهى
يا جمهورا في الليل يداوم في قبر مؤسسة الحزن
سنصبح نحن يهود التاريخ
ونأوي في الصحراء بلا مأوى
هل وطن تحكمه الأفخاذ الملكية
هذا وطن أم مبغى
هل أرض هذي الكرة الأرضية أم وجر ذئاب؟


أصرخ فيكم
 أين شهامتكم ان كنتم عربا بشرا حيوانات
فالذئبة حتى الذئبة تحرس نطفتها
والكلبة تحرس نطفتها والنملة تعتز بثقب الأرض أما انتم فالقدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل السيلانات الى حجرتها
ووقفتم فيها ان تسكت صونا للعرض
فأي قرون أنتم
أولاد قراد الخيل كفاكم صخبا
خلوها دامية في الشمس بلا قابلة
ستشد ظفائرها وتقيء الحمل عليكم
ستقيء الحمل على عزتكم
ستقيء الحمل على أصوات إذاعتكم
ستقيء الحمل عليكم بيتا بيتا
وستغرز أصبعها في أعينكم
أنتم مغتصبي
حملتم أسلحة تطلق للخلف
وثرثرتم ورقصتم كالدببة
كوني عاقرا أي أرض فلسطين
كوني عاقرا أي أم الشهداء
من الآن فهذا الحمل من الأعداء
ذميم ومخيف
لن تتلقح تلك الأرض بغير اللغة العربية
يا أمراء الغزو فموتوا
سيكون خرابا سيكون خرابا سيكون خرابا
هذي الأمة لابد لها ان تأخذ درسا في التخريب!


 
أصغر شيء في خلقك يسكرني مولاي، فكيف الانسان !
سبحانك، كل الأشياء رضيت سوى الذل
وأن يوضع قلبي في قفص في بيت السلطان
وقنعت بكون نصيبي في الدنيا كنصيب الطير
ولكن سبحانك، حتى الأطيار لها أوطان تعود اليها
وأنا ما زلت أطير،
فهذا الوطن الممتد من البحر إلى البحر
سجون متلاصقة، سجان يمسك بسجان !

ليست هناك تعليقات: