الخميس، 13 يناير 2011

لمن يهمه معرفة "وين وين وين...وين الملايين"

دايماً كنت أحس انو عندي خلل، فني أو تقني، بمسألة البكي خاصةً اني أحياناً بكون قلبي يتقطع وما بطلع مني ولا حتى طراطيش بكي في حين انو باحيان أخرى بلحقش أحس ولا أنا مكتشفة اني اللي مدة عم ببكي بغض النظر عن نوعية الحدث وكمية الناس الموجودين بمنطقته،،،،،،،
 عدا عن اني لما أبلش - بعرفش أوقف !


أما وقد انحطيت بموقف مبارح فقد تأكدت من صدق هاد الاحساس بعد ما شنعت في البكي وكأنو الموضوع بعنيني أكتر مما بعني البطلة في المسلسل التركي اللي كنت عم بحضره لأول مرة. وزي ما صارت مع كتير قبلي، صارت معي واضطريت، أخيراً، أحضر شي حلقة من شي مسلسل تركي، بعد ما تلفزيونات البلد كلها صارت شغالة وأهل البلد كلهم صاروا مسكرين محلاتها وماخدين مواقعهم أمام التلفزيونات،،، والكل -الكل- طبعاً بحضر المسلسل لانو اللي ما بحضره ما بلاقي حدا يحكي معه وهو بادي (!!) وحتى بعد ما يخلص، في مرحلة التحليل وبناء التوقعات للحلقات القادمة، بحس حاله "منتوف" عن موضوع القعدة و"مبعد" عن جوها.

قد يكون هاد هو وجه الشبه الوحيد بين المسلسلات التركية وألعاب المونديال، وهو بالتأكيد وجه الشبه بين كل الإنتاجات التلفزيونية اللي بتنتشر عامة: يعني جزء كبير بحضر لانو التلفزيون هوايته الأولى والمتوفرة 24 ساعة في اليوم بس في جزء تاني، مش بسيط، بحضر عشان الجزء الكبير أي عشان يحس انو تابع ومندمج وحتماً مش "سوشيوباث". بالنتيجة الأغلبية الساحقة بتصير تحضر، والأقلية هيك هيك مش تابعة ومش مندمجة ومشغولة بأمورها على هاد المستوى وعلى المستويات الأخرى.
اذا ما حاولت تدور على متعة معينة في هاي المسلسلات وغيرها، من باب الحارة واشطح، ممكن تقول انو المشاهد بمعنى معين بريح راسه، وعلى قد ما الحبكة غائبة والأحداث سخيفة ما في حاجة يشغل مخه، ومن المحتمل حتى انو في كم مئة ألف خلية بموتوا بمخه مع كل حلقة بحضرها من باب الحارة - غير اللي بنتحروا خلال الدعايات !

إذاً، على فرض انو:

التلفزيون أكتر وسيلة إعلام "باسيف"
+
مشاهدة التلفزيون هي الهواية الأولى للمجتمعات المعترة
+
الأغلبية اللي بتحضر في هاي المجتمعات هي نفسها اللي بسموها "الأغلبية الصامتة" *

منقدر نعرف "وين وين وين ...وين الملايين" بس السؤال اللي بحير هو إذا هالأغلبية صامتة لأنها بتحضر - ولا لأنها بتحضر صارت صامتة !   




 هوامش
*هاي اللي كل ضربة بتيجي على راسها لتنها تبطل ترفع راسها لتشوف من وين بجي الضرب !



 

ليست هناك تعليقات: